شهدت خطبة الجمعة اليوم بجميع مساجد محافظة أسوان تركيزًا واضحًا على التوعية بخطورة المخدرات والإدمان وآثارهما السلبية على الفرد والمجتمع، وذلك في إطار تنفيذ توصيات مبادرة “أسوان بلا إدمان” التي أطلقها اللواء الدكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، مطلع الأسبوع الجاري، بحضور ممثلين عن الأزهر الشريف والكنيسة ووزارة الأوقاف والمجلس القومي للمرأة، إلى جانب القيادات التنفيذية والمجتمعية.
وتأتي هذه الخطوة في سياق حراك توعوي متكامل يوازي بين المنابر الدينية في المساجد والكنائس، حيث من المقرر أن يتناول قداس الأحد المقبل في الكنائس ذات القضية، بهدف ترسيخ المفاهيم الداعية للحفاظ على استقرار الأسرة وأمن المجتمع، والتصدي لخطر المخدرات من جميع الجوانب الدينية والمجتمعية.
وأكد اللواء الدكتور إسماعيل كمال أن مبادرة “أسوان بلا إدمان” تسعى لوضع آلية واضحة ومحكمة لمواجهة هذه الظاهرة المدمرة، من خلال حشد الطاقات المجتمعية وخلق بيئة داعمة للمتعافين، معتبرًا أن المواجهة تتطلب تلاحمًا بين جميع الأطراف من مواطنين وجمعيات أهلية ومنظمات مجتمع مدني وجهات تنفيذية.
وأوضح المحافظ أن المبادرة ترتكز على منهجية شاملة تتضمن ثلاثة محاور أساسية: الأول هو مكافحة الاتجار بالمخدرات عبر جهود الأجهزة الأمنية بالتعاون مع المواطنين، والثاني تقديم العلاج المجاني للمدمنين باعتبارهم مرضى لا مذنبين، من خلال مركز العزيمة بمدينة أسوان الجديدة ومستشفى التكامل بالسد العالي شرق، فيما يتمثل المحور الثالث في التوعية المجتمعية، عبر تنظيم ندوات توعوية موسعة بمراكز الشباب والجمعيات الأهلية ودور العبادة، بما يسهم في رفع الوعي العام بخطورة هذه الآفة.
وتعد مبادرة “أسوان بلا إدمان” تحركًا غير مسبوق على المستوى المحلي لمكافحة الإدمان من الجذور، عبر توحيد الجهود بين مختلف مكونات المجتمع، الدينية والمجتمعية والتنفيذية، لبناء جبهة صلبة في وجه المخدرات، وحماية الأجيال القادمة من خطرها الداهم.
