الذكاء الاصطناعي.. بين الأمل والتحدي

ويتواصل اللقاء مع إبداعات ومواهب أبناء أرض الكنانة وتنشر بوابة “الجمهورية والمساء ” في هذه السطور مقالا للطالبة رقية عاطف بالصف الثاني الثانوي بمحافظة المنيا.
وهي موهبة ادبية واعدة تهوي كتابة القصص والمقالات والقراءة والإطلاع وبدأت طريقها رويدا في دنيا الكتابة الإبداعية.
🍂
يُعد الذكاء الاصطناعي أحد أفضل الإنجازات في وقتنا الحالي ، حيث أصبح جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. حيث باتت الأجهزة قادرة علي “الفهم” و”اتخاذ بعض القرارات” بطريقة تحاكي تفكير الإنسان، وهو ما ساعد على تطوير الكثير من العلوم والمجالات مثل الطب، التعليم، الصناعة، وحتى الفنون.
في الطب مثلا، أصبحت بعض تقنيات الذكاء الاصطناعي قادرة على تشخيص بعض الأمراض بدقة تفوق البشر أحيانا، كما يتم استخدام الروبوتات الجراحية في العمليات الدقيقة. وفي التعليم، ظهرت تطبيقات ذكية تساعد الطلاب على التعلم حسب مستواهم الفردي.
أما في الحياة قد أصبحت نواتج الذكاء الاصطناعي مثل الروبوتات قادره علي تسهيل المهام اليومية ولكن رغم هذه الفوائد الهائلة، إلا أن الذكاء الاصطناعي يثير الكثير من التساؤلات الأخلاقية. هل يمكن أن يُستغَل بطريقة تضر البشر؟ كيف نحافظ على الخصوصية في ظل الاعتماد المتزايد على تحليل البيانات؟ وماذا عن الوظائف التي قد تختفي بسب التوسع في استخدام نواتج الذكاء الاصطناعي؟.
وتكمن الإجابة في التوازن ،إذ لا يمكن إيقاف التطور، ولكن يمكن توجيهه نحو الهدف المطلوب، وذلك من خلال تفعيل القوانين التي تضمن استخدام هذه التقنيات بشكل يخدم البشرية، ويحترم القيم الإنسانية والحقوق الفردية.
الذكاء الاصطناعي لم يعد خيالا علميا، بل أصبح واقعا نعيشه الآن، ومن المهم أن نكون جزءًا من هذا التغيير، ليس فقط كمستهلكين لنواتجه فحسب، بل كصناع للوعي، نُسهم في نشر الفهم الصحيح لهذه التكنولوجيا، وندعو إلى استخدامها بحكمة.
…………
✍️رقية عاطف