الرئيس وذوي الهمم

بقلم ✍️ إسلام عبدالرحيم
(أمين إعلام حزب الريادة)
أولى الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتمامًا بالغًا بذوي الهمم، انطلاقا من إيمانه العميق بحقهم في حياة كريمة ومتكافئة، تعكس ما يتمتعون به من قدرات وإمكانات تستحق الدعم والرعاية، وقد تبلور هذا الاهتمام في سياسات واضحة ومبادرات شاملة نقلت ملف ذوي الهمم من الهامش إلى صدارة أولويات الدولة.
عمل الرئيس السيسي على ترسيخ حقوق ذوي الهمم من خلال دعم التشريعات التي تكفل لهم الدمج الكامل في المجتمع، وقد كان من أبرز هذه الخطوات إصدار قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 10 لسنة 2018، والذي يُعد نقلة نوعية في تأمين حقوقهم التعليمية، والصحية، والاجتماعية، والاقتصادية، بما يضمن لهم الحياة الكريمة والمشاركة الفاعلة.
قد يعجبك أيضاً
كما أعلن سيادته عام 2018 عاما لذوي القدرات الخاصة، في بادرة تعكس حجم التقدير والدعم الموجه لهذه الفئة كما تم إطلاق العديد من المبادرات مثل “قادرون باختلاف” التي تحولت إلى منصة سنوية تستعرض إنجازات ومواهب ذوي الهمم، بحضور الرئيس شخصيا، في مشهد يُبرز الاحترام والتقدير لهم أمام المجتمع.
وقد شهدت السنوات الماضية توسعا في إنشاء مراكز التأهيل والتدريب الخاصة بذوي الهمم، مع إدخال تقنيات حديثة تساعدهم على التعلم والتفاعل. كما تم العمل على تطوير المناهج التعليمية لتتناسب مع احتياجاتهم، وتمكينهم من الاندماج في المدارس والجامعات الحكومية والخاصة.
ودُعمت مشاركة ذوي الهمم في سوق العمل، من خلال إلزام الجهات الحكومية بتوفير نسب توظيف مناسبة، فضلًا عن تشجيع القطاع الخاص على دمجهم وتوفير فرص تدريب وتأهيل مهني لهم. كما وفرت الدولة برامج حماية اجتماعية ومعاشات تكافلية لضمان حياة مستقرة لهم ولأسرهم.
لم تقتصر جهود الرئيس السيسي على الجانب الخدمي فقط، بل شملت أيضا تعزيز تمثيل ذوي الهمم في المحافل العامة والمناسبات الرسمية، ليكونوا شركاء في رسم ملامح مستقبل الوطن.
وأثبت الرئيس عبد الفتاح السيسي أن ذوي الهمم ليسوا مجرد فئة تحتاج إلى رعاية، بل هم طاقة كامنة ومصدر إلهام للمجتمع، إذا ما أُتيحت لهم الفرص والبيئة المناسبة. لقد تحولت قضاياهم من مطالب إنسانية إلى سياسات وطنية ملموسة، ليكون عهد الرئيس السيسي بحق، هو عهد التمكين والعدالة لذوي الهمم.