قافلة دعوية كبرى تنطلق من مسجد عبدالسلام عرفات بالرياض لنشر الفكر الوسطي والتوعية بفضائل عشر ذي الحجة

كتب – عبدالقادر الشوادفي وصلاح طواله:
في أجواء عامرة بالإيمان، انطلقت القافلة الدعوية الكبرى من مسجد عبدالسلام عرفات بمركز الرياض بمحافظة كفر الشيخ، وسط حضور جماهيري مميز، وبرعاية اللواء الدكتور علاء عبدالمعطي محافظ كفر الشيخ، الذي تابع الفعاليات عن كثب، في إطار جهود الدولة ووزارة الأوقاف للارتقاء برسالة المساجد، ونشر القيم الإسلامية الصحيحة التي تدعم بناء الوعي، وتُرسّخ معاني الرحمة والانتماء، مواكبة لتوجهات الجمهورية الجديدة.
وشهدت القافلة حضور عدد من القيادات الدعوية، في مقدمتهم الدكتور عبدالقادر سليم مدير عام الدعوة، والشيخ حسن عاشور مدير إدارة أوقاف الرياض غرب، حيث اتحدت الكلمات والدروس حول موضوع “فضائل عشر ذي الحجة”، تلك الأيام المباركة التي أقسم الله بها في كتابه الكريم، لما لها من مكانة عظيمة ومنزلة رفيعة في الإسلام، باعتبارها موسمًا للنفحات والرحمات، وفرصة لتعظيم الطاعات والقرب من الله.
وأكد الدكتور عبدالقادر سليم خلال كلمته أن الهدف من القافلة هو توعية المواطنين بفضل هذه الأيام، والدعوة إلى اغتنامها بالأعمال الصالحة من صيام وذكر وصدقة وصلة رحم، كما شدّد على أهمية بث الأمل في النفوس والتحذير من اليأس، لافتًا إلى أن الانتحار يمثل صورة من صور القنوط من رحمة الله، وهو ما يتنافى مع جوهر الإسلام الذي يدعو إلى الصبر والإيمان والرجاء.
وشملت فعاليات القافلة سلسلة من الأنشطة الدعوية المتنوعة، أبرزها لقاء دعوي موجه للأطفال عقب صلاة الجمعة لتعزيز القيم الإسلامية لديهم، ومقرأة قرآنية للأئمة لضبط الأداء القرآني وتحسين التلاوة، إلى جانب مقرأة عامة للجمهور لتعليم أحكام التجويد، فضلًا عن مجلس خصص للصلاة والسلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إحياءً لسنته وتعظيمًا لمقامه الشريف.
وتأتي هذه القافلة ضمن خطة وزارة الأوقاف لترسيخ المفاهيم الدينية السليمة، وتفعيل دور المسجد في خدمة المجتمع، وتحصين المواطنين ضد الأفكار الهدامة من خلال خطاب ديني معتدل يُعلي من قيمة الإنسان ويعزز روح الانتماء للوطن، ويؤكد أن المساجد ليست فقط دورًا للعبادة، بل منابر للتنوير وبناء الشخصية المصرية على أسس من الاعتدال والتسامح.