عاجل

القهوه هدية افريقيا للعالم

من “المنشأ في أفريقيا” إلى “الخروج من أفريقيا”، تحمل حبوب البن المتواضعة معها إرثا مؤلما من الاستعمار والاستغلال. الذى أخذ كل ثروات القاره وعلى رأسها حبوب البن

فى تقرير صحفي لوكالة الأنباء الصينية “شينخوا “عن مقهى يقع في حى كارين بالعاصمة نيروبي

تُطحن حبوب البن الكيني المصنف من الدرجة “AA” ذات اللون الكستنائي بعناية، ثم تُستخلص نكهاتها وتُحضر تحت أنظار باريستا محلي يقوم بعمله بتركيز فائق.

ويتحول طعم المرارة إلى شيء مدهش، وتنبثق حموضة منعشة، تستحضر نكهات الفواكه الاستوائية الناضجة والغنية بالعصارة. وسرعان ما يملأ عبير القهوة المكان، مما ينعش الحواس.

قد يعجبك أيضاً

السفارة التركية تنظم فعاليةً بمناسبة يوم الإفطار العالمى 21 - جريدة المساء

مكتب وكالة التعاون الدولي الكورية (كويكا) ينظّم ورشة عمل للمنظمات الشريكة لبرنامج المتطوعين WFK 23 - جريدة المساء

وتشترك منطقة شرق أفريقيا، التي تقع فيها كينيا، في علاقة لا تنفصم مع القهوة، بينما تعتبر إثيوبيا، الواقعة في القرن الإفريقي، مهد القهوة كما يجمع الكثيرون.

هدية غير متوقعة من أفريقيا

وغالبا ما يُنظر إلى القهوة على أنها هدية غير متوقعة من أفريقيا.

وتحكي الأسطورة أنه في حوالي عام 800 ميلادي، في منطقة كافا بجنوب إثيوبيا، لاحظ راع للماعز يدعى كالدي أن معيزه أصبحت أكثر نشاطا وحيوية بشكل غير عادي بعد أن أكلت حبات حمراء من شجيرة غير مألوفة.

وبدافع الفضول، جرب كالدي الحبات بنفسه وشعر بتأثير مماثل من النشاط. وشارك الاكتشاف مع دير محلي، حيث استقبل الرهبان الأمر في البداية بتحفظ، لكنهم اكتشفوا لاحقا أن المشروب المستخلص من تلك الحبوب يساعدهم على البقاء مستيقظين خلال ساعات الصلاة الطويلة.

ورغم أن القصة قد لا تكون حقيقية بالكامل، فإنها تعد على نطاق واسع حكاية أصل القهوة، حيث يُعتقد أن كلمة “قهوة” مشتقة من “كافا”، المنطقة التي تم اكتشافها فيها لأول مرة.

واليوم، لا تزال القهوة جزءا لا يتجزأ من الثقافة الإثيوبية، حيث تعكس الأمثال الشعبية مثل “بونا دابو ناو” (القهوة هي خبزنا) مدى أهميتها.

ويُقال إن أرابيكا وروبوستا، أشهر نوعين من حبوب البن على مستوى العالم، يعود أصلهما إلى أفريقيا. ويوفر مناخ المرتفعات في شرق أفريقيا ظروفا مثالية لزراعة حبوب الأرابيكا، بينما تناسب الأراضي المنخفضة في وسط وغرب وأجزاء من شرق أفريقيا زراعة الروبوستا.

ويلعب هذان النوعان دورا محوريا في صناعة البن العالمية، حيث يلبيان أذواق المستهلكين المتنوعة ويدعمان اقتصادات العديد من مناطق إنتاج البن حول العالم.

وتوفر منطقة هلال بحيرة فيكتوريا، التي تتمتع بالتضاريس المناسبة والمناخ الاستوائي، بيئة مثالية لزراعة حبوب بن الروبوستا. وقد عُرفت هذه المنطقة، المتميزة بتربتها الخصبة والأمطار المنتظمة، باعتبارها الموطن الأصلي لأشجار روبوستا البرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى