عاجل

الماجستير للباحثة عزة عبدالمنعم من جامعة عين شمس

»» الرسالة ناقشت التقییم الاجتماعي والاقتصادي لأثر التغیر المناخي على مدینة الإسكندریة 

 »» الدراسة توصي بوضع خطط استراتیجیة شاملة وتوفیر معلومات دقیقة لمواجھة آثار التغیر المناخي والتكیف معھا

»»  أهمية إيجاد آليات فاعلة للتنسیق المحكم بین الوزارات والجھات المعنیة

في رحاب كلیة الدراسات العلیا والبحوث البیئیة بجامعة عین شمس ،وبعد مناقشات علمية مستفيضة ورصينة استمرت لعدة ساعات قررت لجنة الحكم والمناقشة  بتاريخ اليوم الاثنين 2 يونبو 2025 منح  الباحثة عزة عبدالمنعم  بخيت درجة الماجستير ، مع الإشادة بجهود الباحثة وتميز موضوع الدراسة ،والذي تزامن مع العاصفة التي تعرضت لھا مدینة الإسكندرية مؤخرا، مما أضفى طابعا خاصا على مناسبة المناقشة.

الماجستير للباحثة عزة عبدالمنعم من جامعة عين شمس 21 - جريدة المساءجاءت الرسالة بعنوان عنوان: “التقییم الاجتماعي والاقتصادي لأثر التغیر المناخي على مدینة الإسكندریة ـ دراسة في قطاع سیاحة الشواطئ”

تشكلت لجنتا الإشراف ،والتحكیم والمناقشة من :

ـ الدكتور حاتم عبدالمنعم أحمد، أستاذ علم الاجتماع البیئي بجامعة عین شمس كلیة البیئة” مشرفا ورئیسا”.

ـ الدكتور علاء أحمد سرحان، أستاذ الاقتصاد البیئي بجامعة عین شمس كلیة البییة”مشرفا وعضوا”. ـ الدكتوره سامیة خضر صالح  ، أستاذة علم الاجتماع  جامعة عین شمس، “مناقشاوعضوا”.

ـ الدكتور ماجد محمد یسري الخربوطلي، أستاذ الاقتصاد والمالیة العامة المساعد ،أكادیمیة مصر”مناقشاوعضوا”

انطلقت مشكلة الدراسة  بناء على ما تشھده المدینة  خلال السنوات الأخيرة من تغیرات وتقلبات مناخیة حادة أثرت على بیئتھا وبنیتھا التحتیة واقتصادھا أبرز ھذه الظواھر ارتفاع مستوى سطح البحرعن المعدلات الطبیعیة نتیجة الاحتباس الحراري والاندفاع والانجراف الساحلي وظھور تآكل الشواطئ بسبب نحر السواحل، وھي إحدى أھم المخاطر التي تھدد المدینة خاصة مع زیادة حدة الموجات وتقلبات الطقس وارتفاع الأمواج وزیادة كمیة الأمطار الذي أدى لتعدد حالات الغرق وإغلاق بعض الشواطئ ونقـص بعدد الشواطئ الصالحة لارتیاد..

كما تضررت الطرق والمباني القدیمة بفعل الأمطار والعواصف، ما تسبب في تھجیر بعض السكان وتأثر السیاحة أیضا بانخفاض اعداد الزوار،وظھرت أضرار في مواقع أثریة مثل قلعة قایتباي ومقابر الشاطبي وأصبح التغیر المناخي یمثل خطورة على المجتمع و المعالم التاریخیة والأثریة والثقافیة التي تتمیز بھا المدینة وھذا یؤثر سلبا على السیاحة وعلى الدخل المحلي وكذالك البنیة التحتیة بالمدینة.

واقتصادیا، ازداد استھلاك الطاقة والمیاه، وتراجعت أنشطة الصید والسیاحة، ما زاد الأعباء على الأسر التغیر المناخي لم یعد تھدیدا بعیدا، بل واقع یتطلب تدخلًا عاجلًا لحمایة المدینة وسكانھا.

استھدفت الدراسة   التقییم الاجتماعي والاقتصادي لأثر التغیر المناخي على العاملین فى سیاحة الشواطئ بمدینة الإسكندریة ،والوصول إلى مقترحات محددة لمواجھة الأثار السلبیة لتغیر المناخ على السیاحة ووضع حلول مقترحة وعملیة لمواجھة ھذه المشكلة ،وتحدید أفضل أسالیب التكیف والتخفیف من الآثار السلبیة للتغیر المناخي وتعزیز القدرة على مواجھة التحدیات التي تطرأ على قطاع السیاحة.

الماجستير للباحثة عزة عبدالمنعم من جامعة عين شمس 23 - جريدة المساءنتائج الدراسة وتوصياتها

أجریت الدراسة على عینة من العاملین بسیاحة الشواطئ وتشیر نتائج الدراسة إلى :

ـ وجود علاقة وثیقة بین مستوى التعلیم ومدى الوعي بقضیة التغیر المناخي، حیث یُلاحظ أن الأفراد ذوي المؤھلات العلمیة الأعلى یمتلكون إدراكا أعمق لأسباب ھذه الظاھرة وآثارھا المحتملة على البیئة والمجتمع على الجانب الاقتصادي.

كما كشفت عن وجود علاقة عكسیة بین دخل الأفراد وتأثیر التغیر المناخي على قطاع السیاحة، إذ إن تراجع النشاط السیاحي نتیجة تقلبات المناخ یؤثر سلبا على الدخل، خاصة لدى العاملین في ھذا القطاع كما أن التغیر المناخي یؤثر بشكل مباشر على العملیة التعلیمیة، إذ تتسبب الظروف الجویة القاسیة وفي تعطیل والغیاب عن الدراسة، ما ینعكس على جودة التعلیم.

ھذا إلى جانب آثاره الصحیة الواضحة، خاصة على كبار السن، وزیادة معدلات انتشار الأمراض والأوبئة وتتعمق ھذه التأثیرات مع زیادة عدد أفراد الأسرة، حیث ترتفع الأعباء الاقتصادیة، ویصبح من الصعب تلبیة احتیاجات الأطفال وتدھور الأوضاع البیئیة والمعیشیة.

ـ كما أن التغیر المناخي یرتبط بشكل مباشر بتضرر المساكن والبنیة التحتیة، لا سیما في المناطق العشوائیة والقدیمة، مما یھدد الاستقرار الأسري ویضاعف من حجم التحدیات المجتمعیة.

واقترحت الدراسة وضع خطط استراتیجیة وتوفیر معلومات دقیقة لمواجھة آثار التغیر المناخي والتكیف معھا، من خلال تضافر جھود المؤسسات الحكومیة والاھلیة من خلال مؤسسات المجتمع المدنى مع اھمیة اللجوء إلى المؤسسات الدولیة والدعوة إلى مؤتمر عالمى كما اقترح الدكتور حاتم عبدالمنعم  من قبل لإنقاذ الإسكندریة كما دعت مصر عند بناء السد العالي لمؤتمر دولى لإنقاذ معبدي أبو سمبل فى الماضى وساھم العالم فعلا فى ذلك مع اھمیة الجھود الداخلیة المتعددة منھا  .

الماجستير للباحثة عزة عبدالمنعم من جامعة عين شمس 25 - جريدة المساءوشددت الدراسة علي دور المؤسسات الإعلامية المحوري في نشر الوعي من خلال حملات توعویة موجھة عبر وسائل الإعلام والمنصات الرقمیة، ولتعریف المواطنین بأخطار التغیر المناخي وسبل التكیف معھ على المدى البعید.

وأشارت الدراسة لأهمية دور وزارة الشؤون الاجتماعیة بالتعاون مع وزارة الأوقاف الدعم المادي والغذائي للأسر الأكثر تضررا.

كما نوهت لأهمية أن تعمل الأجھزة المحلیة بالتنسیق مع وزارتي الإسكان والمحلیات على وضع خطط عمرانیة تأخذ في الاعتبار مقاومة الكوارث الطبیعیة مثل الزلازل والفیضانات، لضمان بنیة عمرانیة أكثر مرونة.

وفي قطاع التعلیم، ضرورة أن تقوم وزارة التربیة والتعلیم بإعادة تأھیل البنیة التحتیة للمؤسسات التعلیمیة، وتعمل على إدماج الثقافة البیئیة في المناھج لتعزیز وعي الأجیال القادمة.

من جھة أخرى نوهت الدراسة لأهمية تعزيز جهود وزارة الصحة نحو إنشاء مراكز متخصصة لمتابعة وعلاج الأمراض المرتبطة بالتغیر المناخي، لا سیما الأمراض التنفسیة والقلبیة الناتجة عن ارتفاع الحرارة وتلوث الھواء

وفي إطار الجھود البیئیة، فيجب أن تتعاون وزارتا الإسكان والزراعة مع الجامعات، ككلیة الزراعة، لتنفیذ تخطیط عمراني أخضر یُراعي المخاطر المناخیة، من خلال تشیید مبانٍ مقاومة للفیضانات وتوسیع المساحات الخضراء لتحسین جودة الحیاة.

كما أشارت لأهمية دور وزارة السیاحة نحو إطلاق مشروعات جدیدة لجذب الاستثمارات وتنشیط القطاع السیاحي، مع التركیز على تنمیة المناطق الساحلیة ومراعاة ارتفاع مستوى البحر، إلى جانب تطویر میناء الإسكندریة بالتعاون مع ھیئة المیناء لیكون مركزا للسیاحة البحریة الحدیثة ،بجانب إنشاء صندوق تبرعات دولي لمحبي وعشاق الإسكندریة، سیكون خطوة مھمة نحو مواجھة ھذه المشكلة .

في المجمل، إن مواجھة التغیر المناخي تتطلب خططا شاملة وتنسیقا محكمًا بین الوزارات والجھات المعنیة، إلى جانب إشراك المجتمع في جھود التوعیة والتكیف لضمان مستقبل أكثر أمانًا استدامة والأھم زیادة الاھتمام بالدراسات البیئیة من المنظور الشامل الذى یھتم بالتفاعلات والتأثیرات المتبادلة بین المشكلات الطبیعیة وتداعیاتھا الاجتماعیة والاقتصادیة ویمتد ھذا التشخیص إلى العلاج والتخفیف والتكیف المناسب للواقع الاجتماعي والاقتصادى  من خلال التعاون العلمى بین مختلف التخصصات وھذا ھو المنظور البيئي الشامل المناسب لقضایا الوطن والعصر مما یستوجب مزید من الاھتمام بالدراسات البنیة الشاملة لكافة التخصصات والتى تعتبر جامعة عین شمس رائدة للدراسات البیئیة فى مصر والعالم العربى كله، من خلال إنشاء معهد الدراسات العليا للبحوث والدراسات البيئية منذ الثمانینات ولھا السبق والریادة والتحیة،والذي تحول مؤخرا إلي كلية رائدة للدراسات البيئية  في مختلف التخصصات العلمیة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى