كمال : سوسة النخيل الحمراء.. تهديد صامت لإنتاج التمور .. وهذه طرق المكافحة الحديثة

»» من أهم أسباب انتشارها .. نقل الفسائل المصابة دون فحص وقلة الوعي وغياب المتابعة
صرّح د. محمود كمال الباحث الزراعي بوزارة الموارد المائية المتخصص في تكنولوجيا زراعة المحاصيل أن “سوسة النخيل الحمراء” تُعد من أخطر الآفات الحشرية التي تهدد أشجار النخيل في مصر والمنطقة العربية مؤكدا أنها أصبحت تمثل خطرا حقيقيا على إنتاج التمور وبالتالي على الأمن الغذائي والاقتصاد الزراعي.
وأوضح كمال في حديث لبوابة “الجمهورية والمساء أون لاين” أن هذه الحشرة التي تنتمي لفصيلة الخنافس تتسلل إلى قلب النخيل دون أن تظهر عليها أعراض واضحة في البداية مما يصعب اكتشاف الإصابة مبكرا وأيضا إن دورة حياة الحشرة تستغرق حوالي 2 إلى 3 أشهر وتضع الأنثى أكثر من 200 بيضة داخل أنسجة النخيل مما يؤدي إلى تآكل الجذع الداخلي وسقوط الشجرة إذا لم تتم المعالجة السريعة.
وأشار كمال إلى أن أهم أسباب انتشار سوسة النخيل تشمل نقل الفسائل المصابة دون فحص وقلة الوعي بين بعض المزارعين حول سبل الوقاية إلى جانب ضعف المتابعة الميدانية في بعض المناطق.
وعن طرق المكافحة شدد الدكتور كمال على ضرورة اعتماد إستراتيجية متكاملة تشمل:
1. المراقبة الدورية باستخدام المصائد الفيرمونية.
2. إزالة الأشجار المصابة بشدة بشكل فوري.
3. استخدام المبيدات الموصى بها وفقًا للإرشادات الفنية.
4. تدريب المزارعين على التعرف المبكر على أعراض الإصابة.
وإختتم تصريحه بدعوة جميع الجهات المختصة إلى تكثيف حملات التوعية والدعم الفني مؤكدا أن “النجاح في القضاء على هذه الآفة يعتمد على التعاون بين الباحثين والمزارعين وتطبيق الحلول العلمية بشكل دقيق ومنتظم”.