عاجل

وداعًا يا بطل… وفاة سائق شاحنة البنزين بالعاشر من رمضان متأثرًا بإصابته في المستشفى

خيم الحزن على مدينة العاشر من رمضان اليوم، بعد وفاة الحاج خالد عبد العال، سائق شاحنة المواد البترولية، الذي جسد أسمى معاني الشجاعة والتضحية، عندما اختار أن يُنقذ الأرواح ويواجه الموت بصدْر مفتوح.

في مشهد لن يُنسى، اشتعلت النيران داخل محطة وقود بالمدينة، عقب تسرب واشتعال شاحنة تنقل مواد بترولية. وبينما فرّ الجميع خشية الانفجار، لم يتراجع الحاج خالد لحظة. دخل إلى الشاحنة المشتعلة، وقادها بكل شجاعة بعيدًا عن المنطقة السكنية ومحطة الوقود، متوجهًا بها نحو الصحراء، في محاولة لإنقاذ المئات من كارثة مدمرة كانت وشيكة.

أُصيب خالد بحروق بالغة ودخل في غيبوبة بالعناية المركزة، ظل يصارع الألم والموت لأيام، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة صباح اليوم. وبرحيله، فقدت مصر أحد أبطالها الصامتين، الذين قدّموا أرواحهم فداءً للناس، دون أن ينتظروا ضوء كاميرات أو تصفيق حشود.

وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة فيسبوك، إلى منصة عزاء مفتوحة، غمرتها رسائل الحزن والدعاء، حيث نعاه الآلاف من المصريين بكلمات مؤثرة، ووصفوه بـ”شهيد الرجولة”، و”أسطورة التضحية”، مؤكدين أن ما فعله خالد عبد العال يجب أن يُخلد في الذاكرة الوطنية.

خالد عبد العال لم يكن مجرد سائق، بل بطل شعبي، ورمز للرجولة والمروءة في زمن ندر فيه الفداء.

لقد آمن بأن إنقاذ الأرواح أهم من حياته، وأن التضحية لا تحتاج رتبة أو منصبًا، بل تحتاج قلبًا عظيمًا وروحًا نقية.

اليوم تبكيه العاشر من رمضان، ويترحم عليه الآلاف ممن لم يعرفوه، لكنه دخل قلوبهم من أوسع أبواب البطولة.

وداعًا يا بطل... وفاة سائق شاحنة البنزين بالعاشر من رمضان متأثرًا بإصابته في المستشفى 20 - جريدة المساء

وداعًا يا بطل... وفاة سائق شاحنة البنزين بالعاشر من رمضان متأثرًا بإصابته في المستشفى 22 - جريدة المساء

وداعًا يا بطل... وفاة سائق شاحنة البنزين بالعاشر من رمضان متأثرًا بإصابته في المستشفى 24 - جريدة المساء

وداعًا يا بطل... وفاة سائق شاحنة البنزين بالعاشر من رمضان متأثرًا بإصابته في المستشفى 26 - جريدة المساء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى