“من الشارع إلى الأمان”.. جهود إنسانية تعيد الدفء لـ38 طفلاً ومسنًا بلا مأوى في مايو

في مشهد يعكس الوجه الإنساني للدولة، نجح فريق التدخل السريع بوزارة التضامن الاجتماعي في إعادة الدفء والأمان إلى حياة العشرات من الأطفال وكبار السن بلا مأوى، خلال شهر مايو الماضي، من خلال تدخلات عاجلة ومهنية استجابت لـ561 بلاغًا في مختلف المحافظات، محققًا نسبة إنجاز بلغت 100%.
وكشف تقرير رسمي تلقته وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة مايا مرسي، أن الفريق استطاع تقديم مساعدات عينية ومالية لـ22 حالة إنسانية، إلى جانب إيداع 38 حالة في مؤسسات الرعاية الاجتماعية، شملت أطفالًا وكبارًا بلا مأوى، وذلك ضمن جهود حماية الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع.
وبحسب التقرير، تم دمج 14 حالة داخل أسرهم الطبيعية بعد تقديم الدعم اللازم لهم، فضلًا عن التنسيق مع وزارة الصحة لنقل 19 حالة من كبار السن إلى مستشفيات الوزارة لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، تمهيدًا لاستقبالهم لاحقًا في مؤسسات رعاية الكبار بلا مأوى.
وجاءت التدخلات بالتنسيق مع منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة برئاسة مجلس الوزراء، والمجلس القومي للمرأة، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، فضلًا عن مؤسسات المجتمع المدني، ما يعكس تكامل الجهود الحكومية والمجتمعية في دعم الحالات الإنسانية.
وأشار التقرير إلى أن الفريق واجه تحديات ميدانية خلال عمليات الإنقاذ، حيث تم التعامل مع 123 حالة رفضت الانتقال إلى مؤسسات الرعاية، إضافة إلى 83 حالة يعانون اضطرابات نفسية، و215 حالة متحركة لم يُستدل على أماكن تواجدها.
ويواصل فريق التدخل السريع، الذي تم إطلاقه عام 2014، أداء مهامه من خلال 154 أخصائيًا اجتماعيًا ونفسيًا تم تدريبهم على أعلى مستوى، ويعملون في الميدان على مدار الساعة. وقد تعامل الفريق منذ تأسيسه مع نحو 38 ألف بلاغ، ما يعكس دورًا حيويًا ومستمرًا في حماية حقوق الإنسان وتحقيق العدالة الاجتماعية.
يُذكر أن البلاغات تُستقبل عبر الخط الساخن لوزارة التضامن (16439) أو من خلال الخط الساخن لمنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة برئاسة مجلس الوزراء (16528)، وكذلك من خلال ما يُرصد عبر الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.