وانغ يي يلقي كلمة فى فعالية الاحتفال بأول يوم دولى لحوار الحضارات التابع للأمم المتحدة

ألقى وانغ بى عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووزير الخارجية، ، كلمة مصورة بعنوان “تعزيز الحوار بين الحضارات لبناء عالم أفضل” خلال فعالية الاحتفال بأول يوم دولي للحوار بين الحضارات الذي أعلنته الأمم المتحدة.
قال وانغ يي إن الحضارات العالمية تتكامل وتُلهم بعضها البعض، وإن القرية العالمية تزخر بالتنوع والتعدد، مما يجعل المجتمع البشري مجتمعاً غير قابل للتجزئة وله مستقبل مشترك. وفي ظل التحولات العميقة التي لم يشهدها العالم منذ قرن، أصبحت قيمة الحضارات ذات أهمية غير مسبوقة، وأضحى التفاعل بين الحضارات أمراً حيوياً، وأصبح الوقت مناسبًا تمامًا لتعزيز الحوار بين الحضارات. فالحوار بين الحضارات هو رابط للسلام، ومحرك للتنمية، وجسر للصداقة. وإن تأسيس يوم دولي للحوار بين الحضارات من قبل الأمم المتحدة يعكس التطلع المشترك لشعوب العالم إلى تعزيز الحوار والتقدم الإنساني، وقد حظي بدعم جماعي من جميع الدول الأعضاء.
وأشار وانغ يي إلى أن الرئيس شي جين بينغ طرح مبادرة الحضارة العالمية، التي تدعو إلى التمسك بالقيم الإنسانية المشتركة، والتوازن بين الحفاظ على التراث والابتكار، وتعزيز التبادل والتعاون بين الشعوب على المستوى الدولي. وتُجسّد هذه المبادرة جهود الصين لتسهيل الحوار بين الحضارات. وتقف الصين مع تعزيز الحوار بين الحضارات من خلال ثلاث نقاط رئيسية:
قد يعجبك أيضاً
أولاً، التمسك بالمساواة بين الحضارات. من المهم احترام المسارات التنموية والأنظمة الاجتماعية التي يختارها شعوب البلدان المختلفة بشكل مستقل، ورفض “صدام الحضارات”، ومعارضة التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ومقاومة الممارسات الأحادية والتنمر. يجب على المجتمع الدولي أن يدافع عن العدالة والإنصاف، وأن يعمل لضمان المساواة والكرامة للجميع. كما ينبغي الالتزام بالتعددية الحقيقية، ودعم الدور الأساسي للأمم المتحدة في تعزيز الحوار بين الحضارات، والسعي نحو التعاون والمنفعة المتبادلة، ورفض المواجهة وسياسات الربح الصفري، والتمسك بالتعايش السلمي بين الحضارات.
ثانيًا، تعزيز التبادل بين الحضارات. من المهم تكثيف التبادل والتعلّم المتبادل، والاستفادة من الحوار لمواجهة التحديات العالمية واستكشاف سُبل التحديث العالمي. وتدرس الصين بشكل إيجابي استضافة “المنتدى العالمي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة” في عام 2028، وستواصل دعم آليات مثل “منتدى الحضارات القديمة” لتعزيز منصات الحوار الحضاري في جميع أنحاء العالم.
ثالثًا، دفع التقدم الحضاري. يحتاج المجتمع الدولي إلى تشجيع تدفق الأفكار والتقنيات والأفراد، ودفع حدود المعرفة البشرية. ووفقًا لمبدأ “التكنولوجيا من أجل الخير”، يجب تسخير التكنولوجيا الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي، لدعم استمرار وابتكار الحضارات، وزيادة الازدهار المادي والثقافي المشترك، وبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك تزدهر فيه جميع الحضارات سويًا.
وفي عام 2024، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثامنة والسبعين قرارًا بالإجماع، قُدم بشكل مشترك من الصين و82 دولة أخرى، لإعلان يوم 10 يونيو “اليوم الدولي للحوار بين الحضارات”.