وفاءً لدماء الأبطال.. وكيل صحة الشرقية يقدم العزاء لأسرة الشهيد خالد عبدالعال بتكليف من وزير الصحة
في مشهد وطني يجسد أسمى معاني الوفاء والتقدير لتضحيات أبناء الوطن، وبتكليف من الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، شارك الدكتور هاني مصطفى جميعه، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، في العزاء الشعبي المقام بمدينة العاشر من رمضان لأسرة الشهيد البطل خالد محمد شوقي عبدالعال، الذي لقى ربه أثناء أدائه لعمل بطولي أنقذ به أرواح عشرات المواطنين من كارثة محققة.
تأتي هذه المشاركة في إطار الدور الإنساني والمجتمعي الذي توليه وزارة الصحة والسكان اهتمامًا بالغًا، وحرصها الدائم على تكريم رموز التضحية والشجاعة ممن قدموا أرواحهم فداءً للوطن وسلامة المواطنين، والتأكيد على أن مصر لا تنسى أبناءها الأبطال الذين كتبوا بدمائهم أروع صفحات الفداء.
بتكليف رسمي من الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، قدّم الدكتور هاني مصطفى جميعه، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، واجب العزاء لأسرة الشهيد البطل خالد محمد شوقي عبدالعال، خلال حضوره العزاء الشعبي الذي أُقيم بمدينة العاشر من رمضان، في دار مناسبات مجلس الأمناء، وسط حضور كبير من أهالي المدينة وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية من مختلف محافظات الجمهورية.
وخلال لقائه بأسرة الشهيد، وعلى رأسهم نجله ونجل شقيقه، نقل الدكتور هاني جميعه تعازي ومواساة وزير الصحة والسكان، مؤكدًا أن الوزارة تقف بكامل طاقاتها إلى جانب أسر الأبطال، تقديرًا لما قدمه الشهيد من بطولة نادرة وتضحية خالدة، بعدما ضحى بحياته لإنقاذ المئات من المواطنين من حريق مروع كاد يودي بحياة العشرات في محطة تموين سيارات بمدينة العاشر من رمضان.
وأشاد وكيل وزارة الصحة بما قام به الشهيد، معتبرًا أن هذا الفعل يعكس طبيعة الشخصية المصرية التي لا تتردد في الفداء وقت الشدة، مضيفًا أن وزارة الصحة والسكان، وبتوجيهات من قيادتها السياسية، تولي اهتمامًا بالغًا برعاية أسر الشهداء والمخلصين وتوفير كل أشكال الدعم اللازم لهم صحيًا واجتماعيًا.
وأشار إلى أن تضحيات الشهداء ستظل محفورة في ضمير الوطن ووجدانه، وأن مثل هذه البطولات الخالدة تُلهم الأجيال القادمة معاني الإقدام والانتماء وحب الوطن.
ويُذكر أن البطل خالد عبدالعال، ابن عزبة مبارك التابعة لقرية المصادرة، مركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية، كان يقود سيارة محمّلة بالوقود عندما شبّ بها حريق مفاجئ. ورغم تعرضه لإصابات وحروق شديدة، إلا أنه أصرّ على إبعاد السيارة عن محطة الوقود، في محاولة بطولية لمنع وقوع كارثة إنسانية قد تودي بحياة العشرات.
وقد فارق الحياة متأثرًا بجراحه، لكنه رحل بطلاً ضحى بحياته من أجل الآخرين.
