عاجل

الزرقا تنبض بحياة كريمة

بقلم: أحمد شتيه

في إطار سعي الدولة المصرية لتوفير حياة أفضل للمواطنين في مختلف ربوع الجمهورية، تأتي مبادرة “حياة كريمة” كأحد أعمدة الجمهورية الجديدة، والتي أطلقها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحسين مستوى معيشة المواطنين في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا.

و كانت محافظة دمياط من المحافظات التي شهدت تطورًا ملحوظًا من خلال هذه المبادرة، خاصة مع قرب انطلاق المرحلة الثانية التي تشمل قرى مركز الزرقا.

تمثل مبادرة “حياة كريمة” فرصة تاريخية لقفزة تنموية غير مسبوقة في قرى محافظة دمياط، التي ظلت تعاني لسنوات من نقص في بعض الخدمات الأساسية مثل الصرف الصحي، مياه الشرب، التعليم، والرعاية الصحية ، فقد ساهمت المرحلة الأولى من المبادرة في تحسين الخدمات في عدد من القرى، ما أدى إلى شعور المواطنين بتحسن ملموس في جودة الحياة.

قد يعجبك أيضاً

عندما تغيب الهوية وتموت الثقافة 19 - جريدة المساء

عقدة البدايات: بين ماضي مخيف وحاضر ضاغط 21 - جريدة المساء

تتميز دمياط بموقعها الجغرافي المهم، وبكونها محافظة ذات طابع صناعي وزراعي وساحلي، مما يجعل تطوير قراها ضرورة تنموية واستثمارية أيضًا.

يُعد مركز الزرقا من المراكز الحيوية بمحافظة دمياط، حيث يضم العديد من القرى التي تحتاج إلى تطوير شامل في البنية التحتية والخدمات. وقد بدأت الأجهزة التنفيذية في المحافظة، بالتنسيق مع الجهات المعنية، الاستعدادات الفعلية لانطلاق المرحلة الثانية من “حياة كريمة” في قرى المركز.

وتشمل الاستعدادات حصر دقيق للاحتياجات في كل قرية، بدءًا من شبكات الصرف الصحي ومياه الشرب، إلى المرافق التعليمية، والوحدات الصحية، ومراكز الشباب، وإنشاء مجمعات خدمية متكاملة لتقديم خدمات حكومية للمواطنين بطريقة أكثر كفاءة.

ويستفيد أهالي قرى مركز الزرقا بخدمات ملموسة بعد الانتهاء من تنفيذ مشروعات المبادرة ، كتحسين البنية التحتيةو إنشاء شبكات صرف صحي حديثة، وتوصيل مياه الشرب النظيفة، ورصف الطرق الداخلية لتسهيل حركة المواطنين والبضائع.

كما تشمل تطوير الخدمات الصحية و رفع كفاءة الوحدات الصحية، وإنشاء مراكز طبية جديدة مزودة بالأجهزة الطبية الحديثة والأطقم الطبية المدربة.

وجاء الارتقاء بالعملية التعليميةكهدف اساسى للمبادرة عن طريق إنشاء مدارس جديدة وتطوير القائم منها لتوفير بيئة تعليمية مناسبة تساهم في تحسين جودة التعليم.

تمكين المرأة والشباب من خلال توفير فرص عمل، وإنشاء مشروعات صغيرة ومتوسطة، وتنظيم دورات تدريبية لرفع المهارات وتعزيز الحياة الاجتماعية من خلال إنشاء مراكز شباب وملاعب ومكتبات ومجمعات خدمية متكاملة، تساهم في تعزيز التفاعل الاجتماعي والارتقاء بجودة الحياة وخدمة المواطن في مكانه من خلال إنشاء مجمعات خدمية تشمل وحدات محلية، مكاتب بريد، سجل مدني، شهر عقاري، لتقليل مشقة التنقل للمراكز والمدن.

تمثل مبادرة “حياة كريمة” تحولًا حقيقيًا في فلسفة التنمية بمصر، حيث تضع الإنسان في قلب الاهتمام، وتسعى لتوفير بيئة إنسانية لائقة لكل مواطن ومع قرب دخول مركز الزرقا في المرحلة الثانية، يترقب الأهالي هذه النقلة النوعية التي ستغير وجه قراهم، وتفتح أبواب الأمل نحو مستقبل أفضل لأجيال قادمة.

إنها ليست فقط مشروعات بنية تحتية، بل هي بناء لمستقبل جديد قائم على العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى