مقرر اللجنة الاقتصادية بحماة الوطن: الدولة نجحت في اجراءات التحوط الاقتصادى ضد انعكاسات الحرب الإيرانية الإسرائيلية

أكد الخبير الاقتصادي د. عمرو عبده مقرر اللجنة الاقتصادية بالأمانة المركزية بحزب حماة الوطن أن العدوان العسكري الاسرائيلي على إيران يمثل القرار الأسوأ الذي أدى وسيؤدي إلى تداعيات خطيرة على المستوى العالمي والإقليمي مشددا على أن هذه العملية سوف تطرح خسائر اقتصادية فادحة ليس فقط على المدى القصير ولكن أيضا على المستوى الطويل .
وأشار د. عمرو عبده إلى التأثيرات العميقة المتوقعة للحرب الاسرائيلية الإيرانية على سلاسل الإمداد العالمية وحركة الشحن الدولية ما ينعكس بدوره على اقتصادات المنطقة .
وحول انعكاسات الحرب الإيرانية الإسرائيلية على الاقتصاد المصري أشاد د. عمرو عبده بإجراءات التحوط التي تبنتها الحكومة من خلال الحفاظ على مخزونات استراتيجية من السلع الأساسية مع توفير عقود إمداد بالغاز تغطي حتى نهاية ٢٠٢٦
ونبه الخبير الاقتصادي إلى أن الاقتصاد العالمي يجب وان يأخذ في اعتباره التداعيات المتوقعة لتهديدات اغلاق الممرات المائية العالمية وفي مقدمتها مضيق هرمز ومضيق باب المندب في ضوء تحكم المضيقين في ٣٠ في المئة من تجارة النفط الدولية و٢٠ في المئة من حركة الشحن الدولي كاشفا إلى أن العديد من شركات الشحن الدولي أصبحت حاليا ترفض أي عقود شحن مستقبلية نظرة لحالة عدم اليقين المسيطرة على المنطقة ومخاوف تفجر الصراع على المستوى الإقليمي .
وتوقع د. عمرو عبده أن يؤدي استمرار الصراع إلى مشاكل لآسيا في ظل اعتماد اقتصادياتها على البترول الذي يتم شحنه من مضيق هرمز من الامارات والسعودية والكويت مشيرا إلى أن بعض شركات الشحن بدأت حاليا في إلغاء عقود شحن النفط .
كما تطرق حديث د. عمرو عبده الخبير الاقتصادي إلى تأثير الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي والذي يعني بالفعل من انعكاسات سلبية جراء الحرب الممتدة منذ ٧ اكتوبر ٢٠٢٣ حتى الآن على قطاع غزة ، مشيرا إلى أن الحرب كلفت الاقتصاد الإسرائيلي أكثر من ٣٠ في المئة من قيمته مع توقف حركة التجارة والإغلاق الجوي المتكرر للمطارات.