سفارة أوزبكستان تنظم ندوة بعنوان صفحات جديدة من تاريخ سيف الدين قطز

نظمت سفارة أوزبكستان بالقاهرة ندوة بالتعاون مع مكتبة مصر العامة بعنوان صفحات جديدة من تاريخ سيف الدين قطز وأدار الندوة د احمد عبده طرابيك
تحدث في الندوة سفير أوزبكستان لدى مصر منصوربيك كليتشيف، والسفير رضا الطايفي مدير صندوق مكتبا مصر العامة، ولفيف من الباحثين والأكاديميين والمؤرخين من أوزبكستان، وأدار الندوة الدكتور أحمد عبده طرابيك الباحث المتخصص في شئون آسيا الوسطى.
في البداية ألقى السفير رضا الطايفى مدير صندوق مكتبات مصر العامة كلمة ترحيبية وتقديم لموضوع الندوة وأهدافها.
من جهته، قال السفير منصوربيك كليتشيف، سفير أوزبكستان بالقاهرة، يشرفني ويسعدني أن أرحب بكم جميعًا في هذه الندوة المهمة والتي تأتي في توقيت مناسب، والمخصص لإحياء إرث السلطان سيف الدين قطز وتسليط الضوء على العلاقات التاريخية بين شعبي أوزبكستان ومصر. حيث نجتمع اليوم ليس فقط لاستذكار الصفحات المشرقة من تاريخنا المشترك، بل أيضاً لتعميق فهمنا للروابط الثقافية والحضارية التي توحد شعبينا.
يُعد السلطان سيف الدين قطز شخصية بارزة في تاريخ العالم الإسلامي. فقد وُلد في الدولة الخوارزمية، التي تقع أراضيها اليوم في إقليم خوارزم بجمهورية أوزبكستان الحديثة. وقد تم اختطافه بعيداً عن وطنه في سن مبكرة، إلا أنه صعد ليصبح من أهم القادة في تاريخ مصر والعالم الإسلامي. وبصفته سلطاناً لمصر والشام، قاد قطز القوات الإسلامية إلى نصر حاسم على المغول في معركة عين جالوت عام 1260م، مما أوقف زحفهم نحو الغرب وحافظ على استقلال مصر والشام وجزء كبير من العالم الإسلامي. لذلك حياته تجسدًا لمسار تاريخي فريد من ضفاف نهر آموداريا إلى قلب وادي النيل. وهي شهادة حية على الترابط التاريخي بين آسيا الوسطى والشرق الأوسط، وعلى الروابط الروحية والفكرية والسياسية العميقة بين شعبينا.
ويوضح سفير أوزبكستان: ترمز سيرة قطز أيضاً إلى الإرث القوي للعلاقات الأوزبكية-المصرية، التي تعود إلى قرون طويلة. فقد تنقل العلماء والتجار والطلبة ورجال الدولة بين منطقتينا، وتبادلوا المعارف والقيم التي أثرت حضارتينا على حد سواء. ومن عهد الخوارزميين والمماليك إلى الأزهر الشريف والطريقة النقشبندية، نرى خيطاً مستمراً من المصير المشترك والاحترام المتبادل.
ومع تعاظم دور أوزبكستان على الساحة الدولية وتوسيعها للدبلوماسية الثقافية، فإننا نؤمن إيماناً راسخاً بأن استحضار مثل هذه الشخصيات والأحداث التاريخية يمكن أن يسهم في بناء جسور ثقافية وتعزيز الفهم المتبادل في عالمنا المعاصر.
أتوجه بخالص الشكر والتقدير إلى منظمي هذا المؤتمر، وإلى العلماء المشاركين، وإلى شركائنا في جمهورية مصر العربية، الذين يواصلون دعم المبادرات التي تُبرز تراثنا المشترك وقيمنا الإنسانية الموحدة. وأتمنى أن تكون هذه الندوة منصة للحوار المثمر والتبادل العلمي، وأن يُسهم في تعميق أواصر الصداقة والتعاون بين أوزبكستان ومصر.
وألقى الدكتور بَكزود عبدريموف رئيس المركز الجمهورى للتنوير الروحى فرع خوارزم ونائب حاكم إقليم خوارزم محاضرة بعنوان “دور سيف الدين قطز فى التنوير الروحى والثقافى” .
وألقىت هلكار حمرايفا أستاذ بأكاديمية أزوبكستان الحكومية للفنون كلمة بعنوان “السرد التاريخى لسيف الدين قطز فى الفنون الأدائية” وأعقبها كلمة هيلولا نظيروفا نائبة رئيس جامعة أزوبكستان الجديدة طشقند بعنوان “الرؤى التعليمية حول إسهامات سيف الدين قطز، وألقت جوهار ماتيوكوبوفا فنانة الشعب فى أوزبكستان وأستاذة فى أكاديمية الدولة للفنون فرع أورجينتش كلمة بعنوان “الإرث الثقافى لسيف الدين قطز”. كما ألقى إليور مرادوف مدير دار نشر “فان” التابعة لأكاديمية العلوم بجمهورية أوزبكستان كلمة بعنوان “نشر الرؤى التاريخية حول سيف الدين قطز”. كما تحدث غلامجان أتاجانوف كبير باحثين فى المركز الجمهورى للتنوير الروحى فرع خوارزم عن “وجهات نظر إقليمية حول التأثير التاريخى لسيف الدين قطز”. ثم تحدث رحمتجان عبدالستاروف الباحث فى دراسات التراث والمنمنمات تحت عنوان “استكشاف سيف الدين قطز من خلال بحوث التراث والمنمنمات” ثم إختمت الندوة بعروض فنية شملت أداء فنى للفنانتين ريسولات ساباييفا وأوكسانا داوليتوفا وعرض لرقصة “لازغى” الأوزبكية التقليدية إحتفاء بالتراث الثقافى الأوزبكى.